مهرجان أبو ظبي يفتتح مبادرة رواق الأدب والكتاب
نظّم مهرجان أبوظبي 2019 مساء أمس بمنارة السعديات في جزيرة السعديات القلب الثقافي للعاصمة الإماراتية، فعاليات النسخة الخامسة من مبادرته المعرفية "رواق الأدب والكتاب"، التي تأتي ضمن فعاليات منصات الشباب والبرنامج المجتمعي للمهرجان، والتي تستكمل نشاطها هذا العام عبر دعم مجموعة من الكتّاب الإماراتيين عبر إطلاق 14 عملاً أدبياً جديداً بالتعاون مع "اتحاد كتاب وأدباء الإمارات"، ودار نبطي للنشر ودار هماليل للطباعة والنشر.
وأكد الدكتور حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، على الدور الهام لمبادرات الاتحاد في إطار شراكته مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، في تحفيز النشر ودعم المؤلفين الإماراتيين من خلال مبادرة رواق الأدب والكتاب التي تأتي ترجمة لرؤية الطرفين في تقديم محتوى أدبي وفكري وإبداعي نوعي وجاد.
وقال الصايغ: "إن المبادرة في عامها الخامس تطرح برهان الاستدامة والاستمرارية في الجهود الثقافية الملتزمة خدمة الوطن وترجمة الرؤية الثقافية للإمارات والاستجابة لتحديات توفير الحاضنة المعرفية للكاتب الإماراتي".
وقالت هدى إبراهيم، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: "تعكس مبادرة رواق الأدب والكتاب، دورنا في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي والإمارات، عبر أكثر من 48 إصداراً منذ إطلاقها في العام 2015 خلال شراكاتنا الثقافية الاستراتيجية، تعزيزاً لاستدامة المعرفة وسعياً لاحتضان الكتّاب ودعم المؤلفين والمبدعين وتحفيز صناعة الكتاب والنشر، انطلاقاً من إيماننا بأنّ العمل الثقافي التطوعي المشترك بين مؤسسات النفع العام يشكل رافداً أساسياً للعمل الحكومي الهادف إلى ترسيخ الاستدامة وتعزيز النهضة الثقافية والمعرفية للإمارات".
وختمت بالقول: "ثقافتُنا ثقافة الاحتفاء بالإبداع وتكريم التميز الثقافي والتعريف بمنجز الثقافة العربية وتقدير تنوّع آدابها وثرائها، وعملُنا بالتعاون مع كل من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ودور النشر الإماراتية، يستهدف توحيد الجهود والقدرات جميعها في صالح تحفيز الإبداع الأدبي العربي والإنتاج المعرفي".
وتعكس الأعمال الأدبية التي حظيت بدعم مبادرة "رواق الأدب والكتاب" من مهرجان أبوظبي، الحراك الفكري والإنتاج الإبداعي للساحة الثقافية الإماراتية من خلال أعمال أدبية متنوعة وملهمة، تتضمن مجموعات شعرية وقصصية من إصدار اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، من بينها؛ المجموعة الشعرية (قصائد من الشرق والغرب) للكاتب د. شهاب غانم، وكتاب (متى يعيش الوطن فينا) الجزء الثالث للكاتب محمد الحمادي، والمجموعة الشعرية (لغز الجوهر) للشاعر محمد العمادي، والمجموعة الشعرية (أراك عكسك) للشاعر طلال الجنيبي، ورواية (أميرة حي الجبل) الجزء الثاني للكاتب علي الحميري، المجموعة القصصية (أنا طفولتك الجميلة) للكاتبة شيخة الناخي.
بالإضافة إلى خمسة إصدارات من دار نبطي هي؛ (سافر بعقلك) لمؤلفته شيماء المرزوقي، و(غربة النويّر) لمؤلفه عامر الكندي، و(حارب حسن) لمؤلفه محمد نور الدين، وديوان شعري بعنوان (الماجدي بن ظاهر) يحتوي على مجموعة القصائد المعروفة عن الماجدي بن ظاهر الشاعر النبطي الأقدم في دولة الإمارات، وقد راجعتها ودققتها الشاعرة القديرة شيخة الجابري في طبعة فاخرة تليق بهذه القامة الشعرية الباسقة والذي يعد رمزا للحكمة والتسامح وجزالة المعنى، لتكون إضافة مهمة للقارئ حيث لا تتوفر حالياً هذه القصائد في متناول الجيل الجديد لنفاد الكتب المطبوعة بجهود الباحثين السابقين منذ حوالي عقدين من الزمان.
أما كتاب (علّمني زايد) من دار نبطي، فينطلق من وسم #علمني_زايد والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتزامن مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في الثاني من ديسمبر 2018 بتغريدتين تحفزان الجميع على تناول إرث الشيخ زايد والتعبير عما تعلمناه من قيم الأخلاق والتحدي والإنجاز لتكوّن 100 لوحة متنوعة تعبر بالكلمة والصورة والفيديو عن الاتحاد والتسامح وعمل الخير وغيرها. الكتاب هو الأول من نوعه في الوطن العربي والذي دُعمت كل صفحاته بتقنية الواقع الافتراضي المعزز لتشغيل حوارات فيديو نادرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
كما يصدر عن دار هماليل ثلاثة أعمال أدبية بعنوان (شفرات السعادة) لمؤلفته الدكتورة فاطمة المزروعي، و(الإبداع والابتكار في فكر محمد بن راشد) لمؤلفه عبد العزيز الفلاحي، و(بالعقل والقلب) لمؤلفته عائشة الزعابي.
وكالات