هل تنبىء الهزات الأرضية التي ضربت الأردن بما هو أكبر؟.. خبير يجيب
يتخوّف مواطنون من حدوث هزات أرضية ارتدادية في ضوء استمرارها منذ ليلة أمس السبت، وتجدّدها ظهر اليوم، إلى جانب وقوع بعض الأضرار المادية واستشعار سكان محافظة إربد بها، وبما سيأتي بعدها.
وبلغت قوة الهزة الأرضية الأولى التي ضربت بحيرة طبريا، 4.6 درجة على مقياس ريختر، تلتها 10 هزات ارتدادية، لتعود اليوم هزة أرضية وتضرب البحيرة من جديد.
هذه الهزّات أعادت إلى ذاكرة الأردنيين، ما حذرت منه دراسة لباحثين من دولة الاحتلال مسبقا، تُنذر بوقوع “زلزال مدمر” في المنطقة يتسبب بانهيار المباني ومقتل آلاف من مواطني الكيان.
من جهته، قال مدير مرصد الزلازل الأردني المهندس غسان سويدان إن الهزة الأرضية الجديدة التي ضربت بحيرة طبريا ظهر اليوم حدثت نتيجة حركة طبيعية للصفائح، لا سيما وأن الأردن يقع على صدع البحر الميت التحويلي والذي عادةً ما يشهد حركات تكتونية.
وأضاف سويدان أن الهزة حدثت في تمام الساعة 12:28 ظهرا بالتوقيت المحلي، وقوّتها 4.1 درجة على مقياس ريختر، وعمقها 10 كيلو مترات جنوب بحيرة طبريا و20 كيلو متر تقريبا غرب محافظة إربد، وفق ما رصدت محطات الزلازل في الميدان.
وتابع أن الهزة الأولى تبعتها 10 هزات ارتدادية ليلة أمس، بين الساعة 11:40 مساءً والساعة 6:09 صباح اليوم، تراوحت وقتها بين (2.2 – 2.9) درجة، مع الإشارة إلى أن الهزات الارتدادية قد تكون خفيفة أو مدمرة؛ كونها تحدث بعد هزة أرضية أو أكثر.
وحول مستوى قوة الهزّات الأرضية، بيّن سويدان أنها متوسطة، ولا تُعتبر من الزلازل المحسوسة للبشر، في حين أن الزلازل الكبيرة قوّتها لا تقل عن 5.5 درجة.
وأشار سويدان إلى أن أي هزّات أرضية قد تحدث في المناطق الواقعة بحدود الصفائح وعلى الفوالق النشطة، أي على طول صدع البحر الميت الذي يفصل الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية ويمتد من البحر الأحمر جنوبا، مرورا بالبحر الميت وطبريا، ووصولا إلى جبال طوروس جنوب تركيا.