أصيب بسكتة دماغية فأصبح فناناً تشكيلياً

لم يكن واين شيبارد من مدينة بلمستيد البريطانية، يمتلك مهارات الفن التشكيلي، قبل تعرضه لتلف في الدماغ جرّاء إصابته بسكتة دماغية، حيث اكتشف موهبته الجديدة في رسم لوحات فنية مبدعة، والتي يبيعها بمئات الدولارات.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن شيبارد البالغ من العمر 45 عاماً، كان يعمل قبل إصابته بسكتة دماغية مُصلّح أجهزة كهربائية، وبعد استيقاظه من الغيبوبة، جاءته رغبةً مفاجئةً للرسم، ورسم لأول مرة في حياته أنماط فنية معقدة التفاصيل.

وتبدّل عمله الى الرسم، حيث يرسم يومياً ولمدة 10 ساعات، ثم يعرض أعماله للبيع، وحققت لوحته، باسم "تفسير الموناليزا"، أعلى سعراً حتى الآن، حيث باعها بمبلغ 400 جنيه إسترليني.

ودخل شيبارد في غيبوبة بديسمبر 2016م، حيث أظهر ماسح الرنين المغناطيسي آنذاك، أنه عانى من سكتة دماغية، قطعت إمدادات الدم، إلى الجانب الأيمن من دماغه، مما أدى لموت الأنسجة.

ويعتقد الخبراء أن الضرر في الجانب الأيمن من الدماغ، مرتبط بالإبداع وازدهار المهارات الفنية والموسيقية، وعند تلفها يعيد الدماغ توصيل نفسه وانشاء مسارات عصبية جديدة، لتجنب الأنسجة التالفة، مما ينتج عنها تعلم سريع في الجوانب الإبداعية.

وكانت حالات عديدة أظهرت وجود صلة بين إصابات الدماغ والإبداع واللغة، حيث بعد استيقاظهم من الإصابة، وجدوا لديهم مهارات جديدة بين عشية وضحاها.

كما تحدث شيبارد، لهجة سكان جنوب أفريقيا بعد استيقاظه من الغيبوبة، وبعد عدة أسابيع، تحولت الى لهجة ايرلندا الشمالية، ثم استقرت على لكنة سكان مقاطعتي ويلز ليفربول البريطانية.

التعليقات


إضافة تعليق
التعليقات تخضع للرقابة قبل نشرها