غضب شعبي لتغيير معالم قلعة تاريخية بفرنسا
وقّع أكثر من 2000 شخصاً من سكان مدينة قلعة كاركاسون التاريخية، والواقعة على قمة تلة لانغدوك روسييو في فرنسا، عريضةً، معبرين فيها عن غضبهم من أعمال يليس فاريني فنان بصري من سويسرا، على أسوار المبني الذي شُيّد في العصر الروماني، حيث اعتبروها دمرت من معالمه، وطالبوا السلطات الفرنسية بإزالتها.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن فاريني زيّن كافة أنحاء جدران القلعة بدوائر صفراء لامعة، تشبه لوحة الهدف في ميدان الرماية، مستخدماً شرائح رقيقة مصنوعة من الألومنيوم.
بدوها شرحت سياحة كاركاسون أن أعمال الفنان السويسري تأتي ضمن حدث عرض التراث وفن الوهم البصري المعاصر في المنطقة، مبينةً أن أعماله ستستمر على أسوار القلعة حتى سبتمبر المقبل.
أما فاريني فعلق على الغضب من أعماله بالقول: " الدوائر تتطابق مع أعمال الحجر تمامًا، والسكان المحليين يظهرون ببساطة أنهم مرتبطون بشدة بتراثهم".
يُذكر أن قلعة كاركاسون هي ثاني موقع سياحي في فرنسا بعد برج ايفل، حيث تجذب سنوياً أكثر من أربعة ملايين زائر.
وفي عام 1997م، انضمت لموقع التراث العالمي لليونسكو، لكونها مثالا رائعا للمدينة المحصنة في العصور الوسطى، مع المدافع الهائلة التي تحيطها، والبيوت والشوارع والكاتدرائية القوطية الجميلة.