قصة الاحتفال في عيد الأم
يولى العالم اهتماما خاصاً بعيد الأم، وعلى الرغم من اختلاف تواريخه وعاداته من بلد لآخر، فإن هناك اتفاقا على الاحتفال بالأمهات وتكريمهن على مستوى العالم، حيث تحتفل الدول العربية في يوم الأم في شهر مارس في أول يوم من الانقلاب الربيعي ويُصادف تاريخ 21/3/ من كل عام، وهو التاريخ المُعتمد من الغالبية العظمى من الدول.
أما بعض الدول الغربية مثل النرويج فعيد الأم فيها في شهر فبراير، والأرجنتين في الثالث من أكتوبر، وفي الولايات المتحدة يكون في الأحد الثاني من شهر ماير، في المغرب في اﻷحد اﻷخير من شهر ماي
أصل الاحتفال
ولكن قصة الاحتفال بدأت قبل آلاف السنين، مع بداية عصور نسج الأساطير في آسيا الصغرى، حيث كان شعب « فريجيا » يكرم « أم الآلهة سيبيل »، ثم جاء اليونانيون ليكون هذا الاحتفال ضمن احتفالاتهم بالربيع، وتبعهم الرومانيون الذين كانوا يجلبون الهدايا إلى المعبد لتبعث السرور على نفس « الإلهة الأم » وتكريما لها.
ومع مجيء المسيحية، أصبح الاحتفال يقام على شرف « الكنيسة الأم » في الأحد الرابع من الصوم الكبير عند المسيحيين، وأخذ شكلا آخر في العصور الوسطى، ولكن المؤسسة الفعلية الحديثة لهذا اليوم هي امرأة من الولايات المتحدة الأميركية تدعى « آنا جارفيس ».
« آنا » ونضالها من أجل عيد الأم أرادت آنا تكريم أمها وأمهات العالم بأسره، فكرست حياتها لتحقيق رغبة أمها بوجود يوم للأم، وبعد وفاة أمها عام 1905 قررت أن تشن حملة كبيرة من أجل إقامة عيد وطني للأم في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي عام 1907، أقامت آنا حفل تأبين لأمها وأخذت تكتب مئات الخطابات لمن يتقلدون مئات المناصب في بلدها للمطالبة بعيد الأم، وعلى الرغم من أن استجابة المسؤولين لم تكن بالقدر الإيجابي فإنها استطاعت أن تحصل على دعم التاجر المعروف « جون وانا ميلر »، ونتيجة لهذا الدعم احتفلت 45 ولاية في أميركا عام 1909 بعيد الأم، وكان من مظاهر الاحتفال ارتداء القرنفل الأحمر تكريما للأمهات والقرنفل الأبيض تكريما للمتوفيات منهن، وهو تقليد ما زالت تحتذي به بعض دول العالم.
وفي عام 1911، أصبحت غالبية الولايات الأميركية تحتفل بعيد الأم، وفي عام 1914 أعلن الرئيس « وودرو ويلسون » يوم الأحد الثاني من شهر مايو/أيار من كل عام إجازة قومية للاحتفال بعيد الأم.
وكالات