إقبال لافت للسيّاح على الجوهرة الزرقاء المغربية

سجّلت مدينة شفشاون الشهيرة "بالجوهرة الزرقاء" شمال المغرب، إقبالاً لافتاً لعدد السياح الآسيويين عامةً، والصينيين خاصة، بعد إعلان الحكومة المغربية إعفائهم من التأشيرة.

وتشتهر شفشاون بمؤهلات سياحية هامة، جعلت منها وجهةً لسياح العالم، حيث تتميز بسيطرة اللون الأزرق على بيوتها ذات التصاميم المميزة، وتعتبر المدينة الأكثر زرقة في العالم.

ويرجع سبب تلونها بهذا اللون إلى عادات قديمة يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي عندما بدأ المسلمون واليهود نزوحهم من إسبانيا نتيجة لأعمال التطهير العرقي والديني ضد غير المسيحيين.

عندما سكن اليهود شفشاون بدأوا في طلاء منازلهم باللون الأزرق ثم استمروا في طلاء كل ممتلكاتهم بهذا اللون لاحقا والذي اعتقدوا أنه اللون الأقرب للون السماء وأن ذلك سيذكرهم بالله، ومنذ ذلك الوقت تحولت المدينة تدريجيا إلى جوهرة زرقاء وقد حافظ السكان الأصليون على هذه العادة مما جعل مميزة بين مدن العالم.

وبرغم هجرة اليهود أصحاب هذا التقليد من شفشاون عقب الحرب العالمية الثانية، إلا أن المدينة احتفظت بلونها المميز وذلك برعاية حكومية حيث تعمل الإدارة المحلية على تجديد ألوان المنازل بين كل فترة والأخرى.

وأصبحت مدينة شفشاون من أهم مناطق الجذب السياحي في المغرب بسبب لونها المميز الذي يغطي كل شيء تقريبا في المدينة من المنازل والبيوت إلى الشوارع والطرقات إلى المساجد والمصالح الحكومية.

كما وتضم  العديد من المعالم السياحية الأخرى مثل الحصن الحربي القديم الذي يقع في المنطقة القديمة في المدينة ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر الميلادي أثناء محاولةالدفاع عن المدينة ضد الاحتلال البرتغالي وأحياء عتيقة منها حي السويقة، حي العنصر، الصبانين، الأندلس، وحي منبع رأس الماء وشارع المغرب العربي.

وكالات

التعليقات


إضافة تعليق
التعليقات تخضع للرقابة قبل نشرها