ألعاب الكمبيوتر تجذب المستثمرين في المغرب
ارتفع عدد المحلات المعدة لاستقبال هواة الألعاب الرقمية على منصات شبكة الإنترنيت بمجموع أحياء مدينة الدار البيضاء، لاستقطاب الشباب المتلهف للتنافس الافتراضي في مجموعات محلية ودولية.
وفضّل مجموعة من أصحاب محلات "لتيليبوتيك" ونوادي الإنترنيت، تغيير نشاطهم نحو هذا المجال، بعد التراجع الكبير لرقم معاملاتهم اليومي، وإقفال الآلاف منها خلال السنوات الماضية.
وتشير المعطيات الصادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى أن المدن المغربية لم تعد تتوفر سوى على أقل من 6420 مخدعا هاتفيا عموميا سنة 2018، مقابل 172 ألف مخدع سنة 2009.
وفضّل مجموعة من أصحاب هذه المحلات المتبقية تغيير نشاطهم نحو تجهيز محلاتهم بأجهزة كمبيوتر قوية، بسبب التزايد المتسارع لهواة الألعاب، الذين لا يتوفرون على الإمكانات المادية لاقتناء أجهزة الكمبيوتر المعدة خصيصا لممارسة هذه الهواية.
وتتطلب ممارسة هذه الهواية والتنافس في مسابقات افتراضية التوفر على أجهزة كمبيوتر معدة خصيصا لتحمل برامج الألعاب المثبتة على الجهاز، أو من خلال الارتباط بمنصاتها السحابية.
ويطبق أصحاب محلات الألعاب الرقمية أسعارا تتراوح من بين 5 و15 درهما للساعة الواحدة، حيث يتيحون الفرصة للهواة ممارسة هوايتهم المفضلة والدخول في منافسات محلية أو دولية افتراضية.
وأمام الانتشار الكبير لاستعمال الإنترنيت، يلجأ هواة الألعاب الرقمية إلى استعمال هواتفهم الذكية للارتباط بمنصات هذه الألعاب لممارسة هوايتهم المفضلة.
يشار إلى أن حوالي 92 في المائة من الأفراد البالغين 5 سنوات فما فوق مجهزون بهاتف متنقل، 73 في المائة منهم يتوفرون على هاتف ذكي.
ويعتبر الأفراد بين 5 سنوات و39 سنة الأكثر تجهيزا بالهاتف الذكي بنسبة تقارب 80 في المائة؛ علما أن حظيرة الهاتف الذكي تقدر بأكثر من 22.6 ملايين هاتف.
ويلجأ 86 في المائة من الأفراد البالغين أكثر من 5 سنوات والمتوفرين على هاتف ذكي إلى استعماله للولوج إلى الإنترنيت.
هسبريس ـ محمد لديب