نياو قبيلة إفريقية تعزل أعضائها في طقوس غامضة

لطقوس طائفة نياو وتعني "المقنعون" أعضاء يطلق عليهم الأخوة نياو، والذين يرقصون الرقصة الشهيرة "غول وامكولو،" خلال اقامتهم طقوسهم الغامضة حيث يعرفون كيفية الحفاظ على هوياتهم مخفية.

الآن مجموعة من رجال نياو بدئوا في ملاوي وزامبيا وموزمبيق في الحصول على تحول كامل يواكب الحداثة وإعادة تصميم من شيء، وخاصة تسريحة الشعر، وماكياج، أو الملابس

ويقال أن نياو تؤدي بأعضائها لحياة منعزلة ولا أحد يعرف حقا من هم، فمجموعتهم يفترض منها تجسيد علم الكونيات والدين من شعبي تشيوا وبانتو من أفريقيا الوسطى والجنوبية.

زوي غروفيز، المحاضرة في التاريخ الأفريقي من جامعة كامبريدج، البريطانية ذكرت عنهم بالقول "هذه العبادة بدأت قبل حوالي قرن، ولكن طقوس نياو مرتبطة ارتباطا وثيقا مع شعبي تشيوا وماغانجا الذين جاءوا من ملاوي، والكونغو " .

وشرحت لإذاعة دويتشه فيله أن التقارير عن مجتمع نياو موجودة حتى في العصور الاستعمارية البريطانية.

وقالت لوريل بيرش كيلغور مؤلفة كتاب "القناع' "لقد وصفت نياو بأنها بديل دين في منتصف القرن التاسع عشر، حيث انتشرت من عند دين الشعوب الأصلية التي تمارس في المقام الأول من قبل الشعب تشيوا".

وأضافت للإذاعة الألمانية "بعض الناس خارج هذا السياق الديني يرون نياو غريبة، وأحيانا خطرة أو عبادة متخلفة".

ويبدأ الشباب عند مرحلة البلوغ بالدخول لمجتمع نياو حيث يمثل مجتمع التضامن بين رجال القرى المختلفة.

وتشتهر نياو بأداء الشهيرة لرقصة "غول وامكولو"في نهاية الأحداث كالشروع الشباب في سن البلوغ.

ويتم تنفيذ الرقص أيضا في مراسم الولادة، وخلال الجنازات أو في ذكرى الأسلاف.

ولرقص غول وامكولو لديها قواعد معينة، حيث يبدأ الراقصون من رجال نياو بارتداء الأقنعة والأزياء المصنوعة من أوراق الموز، فالملابس تمثل كل شيء من الجوانب الإنسانية، ولكن في الوقت نفسه إخفاء هوية الراقص.

وتقول كيلغور "كل قناع محدد ومختلف فالقناع الأسود، على سبيل المثال، هو قناع للرئيس، ويكون مصمم بتجاعيد وفرو حيواني، وكل نوع من الأقنعة لديه مجموعة من القواعد، ضربة طبل، وإيقاع خاص، وكل جانب من شكل ولون القناع له معنى ديني".

ويستخدم الرقص أيضاً من أجل التغيير الاجتماعي السياسي فطقوس غول وامكولو ليس فقط عن الأزياء الغير عادية وأقنعة مرعبة، إذ يتم استخدام الرقص لنقل رسالة.

عن ذلك عقبت غروفيز بالقول "انهم يجمعون بين الانسان والحيوان والروح وينقلون الرسائل حول بعض الممارسات والمسائل داخل حياة القرية التي يصعب الحديث عنها، مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز أو الجنس، وتلك الموضوعات يتم تناولها من خلال الرقص ".

وللراقصات سلطة لانتقاد الرئيس والحكومة فهم يستخدمون الفكاهة والهجاء لإصدار بيانات سياسية، لديهم قوة للقيام بذلك لأنه، بينما كانوا يرقصون، ينظرون إليها على أنهم أرواح، وليسوا بشر.

وحتى القادة السياسيين استغلوا السلطة في هذه العادة التقليدية فالرئيس المؤسس لملاوي كاموزو باندا كان نفسه من تشيوا واستخدم عروض نياو لتخويف الناس الذين ربما كانوا ينتقدون نظامه.

وقالت عنه غروفيز "انه [باندا] أراد أن ينقل وتقديم القومية الملاوية كشكل من تشيوا الهوية ".

وخلال التكيف مع العصور الحديثة تم ادخال طقوس الأديان مثل المسيحية والإسلام، في طقوس نياو، وتم إنشاء أقنعة جديدة لا تمثل الأرواح أو الحيوانات، ولكن العناصر اليومية مثل الدراجات النارية أو السيارات.

عنه تقول غروفيز "هم باستمرار يخلقون شخصيات جديدة، رقصات جديدة وأقنعة جديدة، وينقلون أنواعا مختلفة من الرسائل".

وتابعت"بعض الأقنعة تمثل حتى القادة السياسيين، وسمعت أن هناك حتى قناع لنجمة البوب العالمية مادونا، بسبب ارتباطها بملاوي، وتبنيها أربعة أطفال ملاويين"، مؤكدة أن نياو ليست خطيرا وأعضائها يؤكد أنها متعة كبيرة.

والآن بفضل تحول جزء منها للحداثة، يبدو أن مجتمع نياو سوف يرقص جيدا في المستقبل.



التعليقات


إضافة تعليق
التعليقات تخضع للرقابة قبل نشرها