إرسال حمضك النووي عبر الانترنت قد يكلفك حياتك
إرسال مسحة من لعابك للمواقع الإلكترونية المعنية باكتشاف الخلفية الجينية قد يبدو بسيطاً، لكن موقع Ancestry الإلكتروني والمختص بمعرفة الأنساب واكتشاف تاريخ وأصول شجرة عائلات العالم باستخدام الحمض النووي، تعرض لهجوم إعلامي وقانوني شرس إبان شروطه التي قد تعرّض خصوصية المشتركين للاختراق.
الموقع الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً، يوفر اختبار الحمض النووي في أكثر من 30 بلداً، إذ لديه أكثر من 4 مليون عينية حمض نووي.
ويمتلك ترخيص يقضي بموجبه الحقوق الملكية الدائمة للأحماض النووية للمشتركين واستخدامها كما يشاء، وكما وبإمكانه رفض مشتركين بسبب أمراض في الحمض النووي الخاص بهم.
ووفقاً لشروطه فبإمكانه استخدام الأحماض النووية في علاجها وتحليلها وتحويلها وعرضها ونشرها وإجراء بحثي حولها وتطوير منتجات تجارية بواسطة AncestryDNA والتي سبق أن أثيرت مخاوف بشأن استخدام الحمض النووي في بحوث تجريبية مثل الاستنساخ.
وضمن شروط Ancestry وعد بحماية الأحماض النووي، ولكن يلاحظ وجود خطر محتمل أن البيانات قد تكون عرضة للاختراق، حيث جاء في شروطه "برغم أن لدينا عمليات منع حدوث خرق أمني، نحن بحاجة لمتعاونين لوضع ضوابط تضمن عدم حدوث الاختراق".
أندلكا فيليبس أستاذة القانون من جامعة أكسفورد أجرت تحقيقاً حول "فضاء الاختبار الوراثي المباشر إلى المستهلك"، وذكرت "لوحظ أن التخزين غير الآمن للبيانات الجينية قد تشكل مخاطر غير متوقعة للمشتركين ".
وأضافت فيليبس "في المستقبل، قد يكون هناك حافز للقراصنة لاستهداف قواعد البيانات الجينية من أجل الحصول على بيانات قد تستخدم في الغش المالي أو الهوية."
اما الباحثة آن كافوكيان من معهد خصوصية البيانات الكبيرة في جامعة رييرسون الكندية فعقبت بالقول "عليك أن تفترض أنك سوف تفقد السيطرة على تلك المعلومات، فالكود الجيني الكامل الخاص بك عبر المواقع الإلكترونية قد يكون سهلة الوصول إليه".
من جانبه أكد براندون بورمان من موقع Ancestry لوسائل إعلامية دولية أن موقعه أجرى برمجة جديدة، حيث بإمكان أي مشترك استخدام بياناته الخاصة، ويمكنه تحميل البرنامج في أي وقت، وحتى حذفه من النظام