تعلم لغة أجنبية جديدة والعلاقات الاجتماعية يمنعان الإصابة بألزهايمر
تعلم لغة أجنبية جديدة والعلاقات الاجتماعية يمنعان الإصابة بألزهايمركشفت مجلة "Time " أن العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين يمنع ظهور الخرف أو الإصابة بألزهايمر، ربما تكون قد سمعت أن تعلم لغة أخرى وسيلة لمنع أو على الأقل تأجيل ظهور مرض الخرف، وهو فقدان القدرات المعرفية، وأحد أكثر أشكاله شيوعًا هو مرض ألزهايمر.
حاليا لا يتم فهم أسباب المرض جيدًا، وبالتالى، لا توجد خطوات مثبتة يمكن للناس اتخاذها للوقاية منه.
وأضافت أن بعض الباحثين اقترحوا، أن تعلم لغة أجنبية قد يساعد فى تأخير ظهور الخرف، ولاستكشاف هذا الاحتمال بشكل أعمق، دعونا نلقى نظرة على بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الخرف والدماغ المتقدم فى العمر، حيث إن معظم كبار السن لا يصابون بمرض ألزهايمر، أو غيره من أشكال الخرف، من المهم أيضًا أن تتذكر أن الخرف ليس هو نفسه النسيان الطبيعى فى أى عمر، قد نواجه صعوبة فى العثور على الكلمة التى نريدها بالضبط، أو لدينا مشكلة فى تذكر اسم الشخص الذى قابلناه للتو، فإن هذا لا يعنى أنك مصاب بألزهايمر، حيث يعانى المصابون بالخرف من مشاكل أكثر خطورة، مثل الشعور بالارتباك، أو الضياع فى مكان مألوف، فإذا كنت قد نسيت مكان ركن سيارتك فى المركز التجارى، فهذا أمر طبيعى، أما إذا نسيت كيفية قيادة السيارة، فقد تكون هذه إشارة إلى أن هناك شيئا أكثر خطورة يحدث لك.
وقالت مجلة "Time"، يكون المخ نشطًا دائمًا، ويعمل حتى أثناء فترات الراحة، والنوم، بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن عمر بعض خلايا العضلات يبلغ بضعة أيام فقط، إلا أن خلايا المخ تدوم مدى الحياة، ليس ذلك فحسب، بل لقد ثبت أنه يتم إنشاء خلايا دماغية جديدة طوال عمر الفرد.
وأضافت المجلة أنه يوجد الآن العديد من تطبيقات الكمبيوتر، والإنترنت، والهواتف المحمولة، التى تدعى أنها قادرة على "تدريب عقلك"، وعادةً ما تستفيد من مجموعة متنوعة من القدرات المعرفية، ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أنه على الرغم من أن هذا النوع من التدريب قد يحسن من قدرات الفرد فى المهام نفسها، إلا أنه لا يبدو أنه يحسن قدراته الأخرى، بمعنى آخر، إن ممارسة مهمة الكشف عن الحروف ستؤدى بمرور الوقت إلى تحسين مهاراتك فى اكتشاف الحروف، لكنها لن تعزز بالضرورة قدراتك الإدراكية الأخرى.
تشير دراسات أخرى للشيخوخة إلى أن الارتباط بمجتمع الفرد، وتفاعله الاجتماعى أمر مهم أيضًا فى منع ظهور الخرف، ومع ذلك فإن النتائج أقل وضوحًا، فالأفراد الأكبر سنا الذين يعيشون حياة اجتماعية نشطة، أكثر صحة من نظرائهم الذين نادرا ما يتركون منازلهم، أو يتفاعلون مع الآخرين.