دراسة حديثة: واحد من كل 12 مريضًا يتعرض للوفاة أو الإعاقة نتيجة الأخطاء الطبية
كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن الأخطاء الطبية تتسبب فى الإعاقة او الوفاة لواحد من كل 12 مريضا، ما يسبب عشرات الآلاف من المعوقين أو القتلى، وفقا لهذه الدراسة.
وقالت الصحيفة إنه وفقا لدراسة جديدة لجامعة مانشستر أن نحو 6% من المرضى يعانون من أخطاء طبية يمكن الوقاية منها خلال فترة العلاج، موضحة أن الأخطاء الطبية شائعة، ولا يمكن تجنبها فى بعض الأحيان، لكن كان يمكن إيقاف نصف الأخطاء.
وأشارت الدراسة إلى أن نحو واحد من كل 12 مريضًا حول العالم يعانون من أضرار بسبب الأخطاء الطبية ونصف الأخطاء يمكن تجنبها، لكن تترك 12% من المرضى الذين يعانون من إعاقات دائمة أو قاتلة.
وأضاف التقرير لا يمكن أبداً التخلص من الأخطاء البشرية، وسوء التقدير، وردود الفعل السيئة، التى لا يمكن التنبؤ بها، لكن الهدف في مجال الطب هو تجنب هذه الأخطاء، لكننا ما زلنا بعيدين عن ذلك، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة مانشستر لأكثر من 335 ألف سجل مريض نشر يوم الأربعاء.
تعد الإصابات غير المقصودة بشكل عام السبب الرئيسي الثالث للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن فى عام 2016، ذهب خبيران إلى حد القول بأن الأخطاء الطبية، على وجه الخصوص، تملأ تلك الفتحة القاتمة، تشير تقديراتهم إلى أن نحو 200 إلى 400 ألف أمريكى يتوفون سنويًا بسبب أخطاء طبية.
وقال التقرير تتضمن هذه الأخطاء مجموعة واسعة من الأسباب، بما فى ذلك كل شىء من ردود الفعل السيئة غير المتوقعة إلى الأدوية، إلى الأخطاء الجراحية الجسيمة، مثل إجراء العمليات الخاطئة للمرضى، مضيفا أن الأطباء يقسموا اليمين "أولاً، بعدم الإيذاء" عندما يتخرجون من كلية الطب، ويحصلون على معاطفهم البيضاء.
يجب أن يضع المرضى قدراً كبيراً من الثقة فى أطبائهم، ومقدمى الرعاية الطبية كما أدوا اليمين، لكن الأبحاث الجديدة المنشورة فى المجلة الطبية البريطانية (BMI) وجدت أنه من بين 33725 مريضاً تمت رؤيتهم بين عامي 2000 و 2009، ارتكب الأطباء والممرضات أخطاء عند علاج 6 % أو 20221.5 شخصًا.
تعتبر منظمة الصحة العالمية أن الأضرار النفسية والفسيولوجية والاجتماعية التي تعزى إلى الأخطاء الطبية تقع على عاتق الأطباء والممرضات، بالإضافة إلى الإعاقات والوفيات الدائمة.
واكد التقرير، أن المستشفيات ملزمة قانونًا بالإبلاغ عن الأخطاء الطبية، التي تحدث أثناء خضوع المريض للعلاج، لكن هذا لا يعني الالتزام بالمعيار ،إنه يتطلب من الأطباء أن يمتنعوا عن الأخطاء، والتى قد تكون مميتة.
تشير الأبحاث السابقة إلى أن ما يصل إلى 6 من أصل 7 من هذه الأخطاء لا يتم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بناءً على تحليلهم، قدر مؤلفو الدراسة أنه كان بالإمكان تجنب نحو نصف هذه الإصابات، والصدمات النفسية، والالتهابات، وغيرها من الأخطاء ،تم ارتكاب معظم الأخطاء في المستشفيات، وتضمن إما تعاطي دواء خاطئ أو علاجي آخر أو خطأ جراحي ، مؤكدا أنه مع وفاة 12% من المرضى بسبب هذه الأخطاء، ردد الباحثون الدعوات إلى ممارسة أفضل لسلامة المرضى والمساءلة.
وكتب الباحثون "تؤكد النتائج التى توصلنا إليها أن ضرر المريض الذى يمكن الوقاية منه يمثل مشكلة خطيرة فى أماكن الرعاية الطبية.
وطالبوا باتخاذ إجراءات أفضل لمنع مثل هذه الأخطاء الواضحة، لأنها تهدد الحياة، مثل خلط الأدوية، والتأكد من أن الأطباء، والممرضات نظيفين بالفعل، عندما تؤذى أخطائهم المرضى.