دب الماء يتحمل الاشعاع النووي.. وقدرات اخرى مذهلة
منشور- تمكن العلماء بعد بحوث ودراسات عميقة من حل لغز يتعلق بمخلوق "التارديغرادا" أو "دب الماء" المجهري، حيث يستطيع بقدرته البقاء على قيد الحياة حتى عندما يتعرض لجرعة من الإشعاع تعادل البقاء 25 ساعة في موقع كارثة تشيرنوبل النووية.
واستنادا الى المعلومات، فإن دب الماء، أو الخنزير الطحلبي الصغير، يتكيف مع الحياة بمختلف بيئاتها القاسية، ويمكنه تحمل اكثر بألف مرة من الإشعاع النووي مقارنة بلحيوانات الأخرى، وايضا قوته في تحمل حرارة تصل إلى 150 درجة مئوية فوق وتحت الصفر أيضا.
واكتشف العلماء بحسب دراسة نشرت في مجلة "إي لايف"، أن قدرة الدب على صنع درع بروتيني يشبه الغيمة ويطلق عليه ايضا اسم كابح التلف، هو سبب قدرته على تحمل كل هذه البيئات القاسية والعيش فيها.
وبين العلماء من خلال تحليل البروتين، أنه يرتبط بنواة الخلية التي يحتوي على الحمض النووي، ويعمل على خلق غيمة واقية تحيط به مثل الدرع.
وطورعالم البيولوجيا الجزيئية جيمس كادوناغا وزملاؤه في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، 3 طرق مختلفة لتنقية بروتين "كابح التلف" من دب الماء، وذلك لدراسة كيفية عمله على المستوى الجزيئي لمحاولة الاستفادة منه.
وقال كادوناغا لموقع "ساينس أليرت": "بات لدينا الآن تفسير جزيئي لكيفية حماية البروتين للخلايا من أشعة إكس".
ويعتقد كادوناغا وفريقه أنه لم يتم تطوير الدرع البروتيني لمقاومة الإشعاع، لكن هذه فائدة جانبية من التطور، للبقاء على قيد الحياة في البيئات الجافة.