انطلاق مهرجان تكوين الفلسفي في الكويت

شكّل البحث عن المعنى التساؤل الأساسي الذي شغل البشر منذ القدم، وانبعثت محاولات الإجابة عليه في أكثر من اتجاه؛ فلسفياً في محاولة لتفسير الوجود ومعرفة الكون والإنسان، وجمالياً في اجتراح أشكال إبداعية لمحاكاة المعنى الذي لا يمكن الإمساك بتصوّر محدد ونهائي حوله.

في هذا السياق، تنطلق اليوم الخميس فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الأدبي الذي تنظّمه مكتبة "تكوين" في الكويت، وتتواصل حتى العاشر من الشهر الجاري، بالتعاون مع "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" و"الجامعة الأميركية" و"مؤسسة الكويت للتقدم العلمي" و"منصة الفن المعاصر" (كاب).

"رحلة المعنى" عنوان التظاهرة التي يشير بيانها إلى أن "ثمة علاقة بين الكتب والخيمياء. إذ يُفترض بأي رحلةٍ قرائيةٍ حقيقيةٍ أن تُحدثَ تحولاً من نوعٍ ما. في السّابق، كُنّا نحلُمُ بتحويلِ النُّحاسِ إلى ذهب. الآن، صِرنا نفهم أنّنا النُّحاس، وأننا الذَّهب، وأن التحوّل يحدثُ في مكانٍ ما، في صفحةٍ، في سطرٍ، وأحياناً بكلمة واحدة، أو بالفراغ الصغير بين كلمتين.. يحدثُ التحوّل عندما نعثر على المعنى".

يطرح المهرجان ثلاثة أسئلة جوهرية، هي: ما هو المعنى؟ لماذا نبحث عنه؟ وكيف نصل إليه؟ وقد اختار الناقدَ والباحث المغربي عبد الفتاح كيليطو ليكون ضيفَ شرف الدورة الحالية، حيث يقدم محاضرة بعنوان "بحثاً عن المعنى الضائع" في إطار على اشتغالاته في سؤال المعنى والهوية والذاكرة.

يشارك في المهرجان عدد من الكتّاب والمثقفين، منهم سنان أنطون من العراق، ونادر كاظم ومهدي سلمان من البحرين، وإسماعيل غزالي من المغرب، ومنصورة عز الدين من مصر، وسوزان أبو الهوى من فلسطين، وأمير تاج السر من السودان، ونجوى بركات من لبنان، ومنى السليمية من عُمان، وداليا تونسي وأحمد الملا من السعودية، إلى جانب يوسف البناي واستبرق أحمد ووليد الرجيب من الكويت.

ثلاث محاضرات يتضمّنها البرنامج، هي: "المكتبة التي نريد" لـ محمد العتّابي، و"المعنى: ماهيته وأهميته" لـ فهد المطيري، و"من.. يشاهد.. ماذا؟" لـ هبة مشاري حمادة.

تستكمل أعمال المهرجان في الحادي عشر من الشهر الجاري في "مكتبة تكوين" و"منصة الفن المعاصر" لثلاثة أيام إضافية.

وتقام على هامش التظاهرة ورشة بعنوان "تقنيات كتابة النص الحديث" يديرها دخيل الخليفة، و"في كتابة المسرحية" يقدّمها علاء الجابر، وتختتم بعرض مسرحي عن الكاتب الكويتي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل في "مركز جابر الأحمد الثقافي".

العربي الجديد

التعليقات


إضافة تعليق
التعليقات تخضع للرقابة قبل نشرها