اليوم يصادف ذكرى الأربعاء الأسود في الأردن

 منشورـ يستذكر الأردنيون  اليوم حادثة مؤلمة  زادتهم وحدة  وإصرارا على مواجهة خطر الإرهاب وقمعه،يصادف اليوم   الذكرى السنوية  الخامسة لإسقاط طيارة  الطيار الشهيد  البطل النقيب معاذ الكساسبة في 24 ديسمبر 2014 من قبل التنظيم الإرهابي "داعش" على الأراضي السورية"الرقة".

 
 وفي ذلك الوقت أسقط تنظيم داعش طيارة  القائد لإحدى قوات التحالف الشهيد معاذ الكساسبة في صباح يوم الأربعاء 24ديسمبر 2014 استيقظ الأردنيون على فاجعة سقوط طائرة البطل أثناء أداء مهماته العسكرية وهي ضربات  بغارات جوية ضد تنظيم الأرهابي داعش في العراق وسوريا بالتعاون مع دول التحالف ، فسقطت طائرته المقاتلة حيث أصيب محرك الطائرة  الى أن رمى الشهيد الكساسبة نفسه في النهر بمظلة شمالي سوريا في ضمن المنطقة التي يسيطر عليها  تنظيم داعش الأرهابي .
 وكان قد وقع الكساسبة أسيرا في يد التنظيم الإرهابي داعش واستمرت المفاوضات السرية لإطلاق سراح الشهيد البطل معاذ مقابل اعدام ساجدة التي قامت بتفجيرات عمان في 9 نوفمبر 2005 ،وطلبت وقتها السلطات الاردنية ضمانات على سلامة معاذ ولكم لم يصلهم أي خبر  حتى اللحظة الأخير من 3 فبراير 2015.
حيث نشر التنظيم الإرهابي داعش فيديو وصور على قنوات إرهابية تابعة لها  لإعدام البطل معاذ حرقا في قفص حديدي على شبكة الانترنت ،وبعد ذلك أعلن التلفزيون الأردني استشهاد الشهيد البطل معاذ الكساسبة .
حيث أطلقت السلطات الأردنية سراح "أبي محمد المقدسي"المدعوعصام البرقاوي منظر التيار السلفي ،وصرح أنه تفاوض مع التنظيم شهرا كاملا مع التنظيم للأفراج عن الشهيد الكساسبة ولكن بلا جدوى ،ووصفهم بأنهم مراوغون وكاذبون.
  ومن جهتها نعت القوات المسلحة الأردنية الشهيد البطل معاذ الكساسبة ،مؤكدة أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدرا من  الوحوش الإرهابيين الذين اغتالوه وكل الذي يشدوا على ايديهم  ،وتوعدت بأن الانتقام سيكون بقدر مصيبة الأردنيين جميعا.
ومن جهته أعرب  مجلس النواب عن غضبه واستنكاره للجريمة النكراء التي  فعلها التنظيم الإرهابي داعش في بيان له "بصدمة كبيرة وغضب شديد تلقى مجلس النواب نبأ إقدام زمرة داعش الإرهابية على إعدام الشهيد البطل معاذ الكساسبة "،ووصف التنظيم الإرهابي بالوحوش الضارية لفعلته التي خالفت كل الأديان السماوية الشرائع والأعراف . 
اقرأايضا:السلطات المصرية تحتجز اردنياً 12 ساعة وتعيده إلى عمان
 
والى جانب ردوود  فعل الأردنيين وغضبهم على استشهاد البطل معاذ ، واشتعل السوشال ميديا بشعار كلنا معاذ الكساسبة ،  ووصفوا هذا اليوم بالأربعاء الأسود لرفضهم للوحشية التي قام بها التنظيم الأرهابي داعش .
وحينها نشررئيس مجلس  إدارة مجموعة أصفر القابضة رجل الأعمال هاني أبو أصفر على حسابه الخاص على فيس بوك عن جائزة مقدارها مئة ألف دولار لمن يأتي برأس رئيس التظيم الإرهابي داعش الذي يدعى بأبي بكر البغدادي ،وأعلن لمن يأتي به حيا له جائزة مقدارها مليون دولار ،استنكارا لما فعله التظيم المتوحش. 
وحينها نفذت الحكومة الأردنية الأعدام شنقا حتى الموت  بحق ساجدة الريشاوي و4 آخرين الذين شاركوا بتفجيرات عمان عام 2005ردا على أستشهاد الطيار البطل .
وفي سياق متصل ، بثت التلفزيون الأردني بيانا للقيادة العامة لقوات المسلحة الأردنية مساء يوم الخميس أعلنت فيه كرد فعل عن استشهاد الكساسبة عن عملية عسكرية ضد التنظيم الإرهابي داعش أسمتها "الشهيد معاذ" .
  ومن جهتها أعلنت القوات المسلحة أن هذه"البداية وستعرفون من هم الأردنيون "،مؤكدة في بيانها انها وجهت ضربات متتالية ضد التنظيم الإرهابي بعشرات المقاتلات من سلاح الجو الملكي .
وكما أكدت على أنها دمرت جميع أهداف التنظيم الإرهابي ،وهاجمت مواقع تشتمل مراكز تدريب للتنظيم ومستودعات للأسلحة والذخائر،متعهدة باستمرارها لعملياتها حتى يتم القضاء على التنظيم بالكامل .
وأجمع العالم كله على أن ما فعله  تنظيم داعش عمل إرهابي ، حيث وصف رئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية باراك اوباما  التنظيم بالوحشي والهمجي،وكما أدانت فرنسا عملية الاغتيال ووصفتها بأنها" عملية بربرية "،ووصفت ألمانيا العملية البربرية التي قام بها تنظيم داعش خارج إطار التصور البشري ،ووقفت  كل من مصر والسعودية  الى جانب الأردن وأكدن  على مساندة  الأردن لمواجهة تنظيم داعش الذي يخالف كافة الكتب السماوية، وأدان كل من العراق والقطر وفلسطين وإيران وسوريا وحزب الله  والجزائر ومنظمة العمل الدولية هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها التنظيم الإرهابي داعش 
 
وتكريما لما قدمه الشهيد البطل معاذ الكساسبة  وإحياءا لأسمه حينها، أمر مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية  محمد الزبن بتغيير اسم سوق عي التجاري  في محافظة الكرك ليحمل أسم معاذ الكساسبة ويصبح "سوق  الشهيد معاذ الكساسبة " 
وكما أطلقت وزارة التربية والتعليم  على مدرسة عي الثانوية للبينين التي درس فيها الشهيد البطل الكساسبة  أسما جديدا "مدرسة معاذ الكساسبة الثانوية للبنين"تكريما له .
وأطلق أبناء عشيرتهم أسم معاذ الكساسبة على ديوان عشيرتهم ليصبح " قاعة الشهيد الطيار معاذ الكساسبة" بعد زيارة الملك له لأداء واجب العزاء بإستشهاد الكساسبة وأثاء الزيارة  حلق سرب من الطائرات الحربية فوق بيت العزاء لتقديم التحية لذوي الشهيد . 
كما تبرع رجل الأعمال الأردني جبر الرمحي ببناء مسجد يحمل اسم معاذ الكساسبة يأخذ الشكل الهندسي للطائرة ،بالقرب من جامعة مؤتة في مدينة الكرك الواقعة جنوبي الأردن
 

التعليقات


إضافة تعليق
التعليقات تخضع للرقابة قبل نشرها