خطط صهيونية لاحداث قلاقل في الاردن
منشورـ كشفت صحف عبرية عن مخططات صهيونية لاحداث قلاقل في الاردن ونسف عملية السلام وذلك بسبب الشجاعة والعروبة التي ابداها الملك عبدالله الثاني في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية ومخططات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في العديد من الملفات وعلى رأسها ( لاءات ) الملك الثلاث "لا للوطن البديل ولا للتوطين والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وكشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة النقاب عن وجود مخططاتٍ إسرائيليّةٍ كبيرةٍ وخطيرةٍ تتعلّق بمُستقبل المملكة الأردنيّة الهاشميّة، مؤكِّدةً في سياق مقالٍ لمُحلِّلها (روغل ألفِر) أنّ كوكبةً من كُتّاب اليمين في الصحافة العبريّة نشروا مقالات في هذا الخصوص.
وقال الكاتب ألفر، أنّه لا تستبعد أنْ يكون هؤلاء الإعلاميين قد تلّقوا التعليمات والإملاءات من مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ في كيان الاحتلال، ليكونوا بمثابة "ساعي البريد"، الذي يُوصِل الرسائل إلى عناوينها، على حدّ قولها في (هآرتس).
ويُعوِّل اليمين الإسرائيليّ على "ربيعٍ أردنيٍّ"، وخلاله تحصل بلبلبة وعندها يُتاح لإسرائيل ضمّ الضفّة الغربيّة وإنشاء الكونفدراليّة بين الأردن والسلطة الفلسطينيّة-الأردنيّة بالضفّة الغربيّة.
وشدّدّ الكاتِب الإسرائيليّ على أنّه بالنسبة لليمين الإسرائيليّ، وذلك يشمل نتنياهو، فإنّ الملك عبد الله يُشكِّل خطرًا على السيطرة على الأماكِن المُقدسّة في القدس المُحتلّة، وهو بالنسبة لليمين بمثابة جزءٌ لا يتجزأ من حقبة أوسلو ، وعليه فإنّ اليمين يعمل على التصعيد الإسرائيليّ ضدّ الأردن في جميع المجالات، لأنّ احداث قلاقل هو المِفتاح من وجهة نظر اليمين لإلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل والذي يعترِف بحقّ الأردن بإدارة الأوقاف في منطقة المسجد الأقصى، ووفقًا لليمين الإسرائيليّ، لان موقف (الاهل الاصليين) الملك يمنع ضمّ الضفّة الغربيّة بدون ضمّ ملايين الفلسطينيين ..
وتوصلت الحملة التي قادها لاعلام الاسرائيلي إلى توصّل كافة الكُتّاب "الاسرائيليين" إلى نفس النتائج ، بعدما نشروا مقالات في عدد من وسائل الاعلام العبرية، بحسب الصحيفة العبرية .
واكدت الصحيفة، أنّ هؤلاء الكتاب تلّقوا الأوامر من المصادر نفسها بالمؤسسة السياسيّة الإسرائيليّة، تُوجِّيه رسالةً حادّةً كـ( الموس) إلى عمّان تتضمن أنّ إسرائيل عاقدة العزم على تفجير اتفاق السلام مع الأردن.
وزادت: الدلائل والقرائن والمؤشِّرات فإنّ ضمّ غور الأردن، وهي الخطوة التي كان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد أعلن عنها عشية الانتخابات التي جرت بالكيان في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، هي عمليًا خطوةٌ تكتيكيّةٌ من أجل ضرب عصفوريْن اثنيْن بحجرٍ واحدٍ.
وشددت على أنْ يؤدّي ضمّ غور الأردن إلى ضمّ الضفّة الغربيّة المُحتلّة للكيان، الأمر الذي سيؤدّي حتمًا لإلغاء اتفاق السلام مع الأردن المُوقَّع بين الدولتين عام 1994، مُضيفًا أنّه في ذات الوقت، تسعى إسرائيل من خلال هذه الخطوات التكتيكيّة إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجيّة والتي تتمثّل حتى اللحظة بخطوتين اثنتين: الأولى، احداث قلاقل في الاردن، والثاني تحقيق حلم اليمين الإسرائيليّ والقاضي بتطبيق خطّة الوطن البديل، أيْ إقامة الدولة الفلسطينيّة في الأردن، طبقًا للمُحلِّل الإسرائيليّ.
وأوضح الكاتب في (هآرتس) أنّ هذه الرؤية تجمع اليمين الإسرائيليّ برمتّه، وهذا يشمل نتنياهو وغريمه في الحزب، النائب غدعون ساعر، كما أنّه يشمل القاعِدة الشعبيّة الواسِعة التي تؤيّد رئيس الوزراء الإسرائيليّ، مُضيفًا أنّ اليمين في الكيان يبغُض بُغضًا شديدًا الملك عبد الله الثاني.
ويُضيف بأنّ الملك هو بمثابة عربيٍّ اصيل الذي يتجرّأ على رفع رأسه، ذلك لأنّ اليمين الإسرائيليّ، وفق (هآرتس)، وإنّ اليمين الإسرائيليّ يمقت المواقف التي يُبديها الملك عبد الله والتي تؤكِّد أنّ له العامود الفقريّ.
ويتساءل اليمين: "مَنْ هذا العربيّ الذي يجرؤ على الاعتراض والإعلان عن رفضه لفرض السيادة الإسرائيليّة في غور الأردن والضفّة الغربيّة؟ ويُضيف كُتّاب اليمين أنّه إذا واصل التمسّك بهذا الموقِف فإنّ إسرائيل ستقوم بمنع وصول المياه إلى مملكته، وكذلك تشويش تفكيره حتى يُعلِن عن تجميد اتفاق السلام مع إسرائيل أوْ حتى إلغائه.
الخطوات تُمكِن اليمين وحلفائه العمل على إسقاطه الحكم، كما أكّد الكاتِب العبري، الذي أضاف أنّه من ناحية إسرائيل الملك عبدالله هو مفتاح ضمّ الضفّة الغربيّة بدون ضمّ ملايين الفلسطينيين الذين لا يتمتّعون بأيّ حقوقٍ.