لأول مرة في الحياة الحزبية... الوفد المصري يحتفل بمرور 100 عام على إنشائه
لأول مرة في الحياة الحزبية بمصر، بدأ الوفد "أقدم وأعرق الأحزاب" الاحتفال بمئويته، تزامنًا مع مرور 100 عام على إعلان تأسيس الحزب الذي ولد من رحم ثورة 1919، بتلاحم شعبي وتأييد جماهيري.
ويعد الاحتفال بالمئوية، هو الأول من نوعه بأن يظل حزبًا قائمًا منذ إنشائه حتى مرور 100 عام على تواجده، خاصة أن الحزب لديه مئات المقرات على مستوى الجمهورية، ولديه صحيفة يومية ناطقة باسمه هي صحيفة "الوفد"، إلى جانب التمثيل الدائم داخل البرلمان المصري بعدد من النواب عقب إجراء أي انتخابات نيابية.
وبدأ شباب الحزب اليوم بعمل مسيرة من مقر الحزب بمنطقة الدقي، حيث المقر الرئيسي "قصر الوفد"، إلى بيت الأمة، وهو منزل الزعيم سعد زغلول، قائد الثورة الشعبية في ثورة 1919، حيث تحول منزله إلى متحف كبير يضم أثاث الزعيم ومتعلقاته وبعض الملابس وشواهد اجتماعات الزعماء في المنزل أثناء الثورة.
كما حضر المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد حاليًا، ورئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان المصري إلى ضريح الزعيم سعد زغلول، المجاور لبيت الأمة، ليلقى كلمة في بداية احتفال الوفد بالمئوية.
وقال أبو شقة خلال كلمته من بيت الأمة إن بيت الزعيم الشعبي، سعد زغلول هو بيت الأمة، ودليل الإرادة الحرة الصلبة للشعب المصري وتاريخ كفاحه منذ مائة عام، مشيرًا إلى أن منزل سعد يذكر بجزء بسيط من نضال وكفاح الشعب، يوم أن جمع سعد زغلول ٣ ملايين تفويض من الشعب المصري لطلب الاستقلال، برفقة علي شعراوي وعلي فهمي.
ومن المقرر أن يفتتح الحزب خلال الساعات القادمة معرضًا يوثق ثورة 1919، إلى جانب بعض الصور الخاصة بالزعماء، وعرض مواد وثائقية عن حياتهم الشخصية، ودورهم المجتمعي مع كافة فئات الشعب خلال الثورة.