عصيان مدني يدفع الجزائريون للتهافت على شراء الغذاء
تجريبا لكل سبل الإطاحة بالعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يمضي الجزائريون نحو تنزيلها؛ فبعد سيل الاحتجاجات والمسيرات التي خاضتها مختلف مدن بلد "المليون شهيد"، انتقل الناس صوب خيار العصيان المدني، من أجل ثني العسكر عن الدفع بالرئيس الذي يرقد في أحد المستشفيات السويسرية إلى حكم رقاب الجزائريين 5 سنوات أخرى.
وأوردت مصادر جزائرية أن هناك تهافتا على اقتناء المواد الغذائية الرئيسة، خصوصا في ظل تهديد المحلات التجارية بإغلاق أبوابها تنفيذا لعصيان مدني، يوقف مهزلة حكم الرئيس المعاق، مستهزئين بالرسائل التي يبعثها بوتفليقة إلى الجزائريين، متسائلين عن كيفية كتابتها وهو في غيبوبة طويلة.
ويرتقب أن يخوض الجزائريون عصيانا مدنيا غدا الأحد في مختلف أرجاء البلاد، بعد إطلاق حملة واسعة تدعو إلى العصيان على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لكن دون أن تكون نقابة التجار قد شاركت في الدعوة، حسب مصادر ميدانية من العاصمة الجزائرية.
وأضافت المصادر، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الدعوات جاءت من جهات غير معلومة، وهناك انقسام حاليا في صفوف الناس بين الاستجابة والرفض، خصوصا أن الجزائريين هم المتضررون من الخطوة، بسبب ارتباط العصيان بإمكانية الزيادة في الأسعار".
وأوضحت المصادر أن "هناك إقبالا كبيرا على المحلات بشكل احترازي، ودعوات العصيان تنتشر بشكل كبير على مستوى الرسائل النصية وفايسبوك؛ وهو ما أدى إلى احتياط الناس، واقتنائهم لمواد الحليب والقهوة والزيت والخضر والخبز، وغيرها من المواد الأساسية".
وأردفت مصادر هسبريس أن "مشكل الخبز يؤرق الجزائريين بكثرة، فالأمر ليس كما المغرب، المجال مفتوح لما يعرف بـ"خبز الدار". في الجزائر لا وجود له، حيث يكتفي الناس باقتناء الخبز من المحلات والمخابز المتخصصة، خاصة في المدن الكبرى".
وبخصوص صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قالت المصادر إن "الرئيس لا يزال يرقد بأحد مستشفيات جنيف"، لافتة إلى أن "أجواء السير في العاصمة عادية، لكن وسط وجود أمني كثيف، من خلال وضع المركبات في الأماكن الحساسة"، وزادت بأن "المظاهرات أصبحت تتسم بالعفوية، فلا أحد يمكنه توقع وقت نزول الجزائريين إلى الشارع".
وكالات